بتكليف من وزير التربية الوطنية ، الدكتور محمد صغير سعداوي، وفي إطار إعادة بعث المنافسة الوطنية “بين الثانويات”، التي تهدف إلى ترسيخ روح التباري الإيجابي، وتنمية الإبداع والتفوق لدى التلاميذ، أشرف الدكتور مبروك لمشونسي، رئيس ديوان وزير التربية الوطنية، يوم الثلاثاء 04 نوفمبر 2025، بقصر الثقافة عبد الكريم دالي بولاية تلمسان، على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمية للمنافسة الوطنية “بين الثانويات” للموسم الدراسي 2025–2026، وذلك بحضور السيد والي ولاية تلمسان، والسلطات المدنية والأمنية والعسكرية، وممثلي وسائل الإعلام الوطنية، إلى جانب عدد من الإطارات المركزية والمحلية لقطاع التربية.

وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، نقل رئيس الديوان تحيات السيد الوزير وتمنياته بالتوفيق للمشاركين، والمؤطرين والمنظمين لهذه المنافسة، قبل أن يتلو نص كلمته الرسمية التي أكّد فيها أن هذه المنافسة ليست مجرّد فعالية مدرسية فحسب، بل محطة تربوية محورية تندرج ضمن التزام رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامي إلى جعل المدرسة فضاءً للإيقاظ الفكري والإبداع، ومجالاً لترسيخ ثقافة التميز والاجتهاد، وتحفيز روح المنافسة الشريفة بين التلاميذ.

كما أبرز السيد الوزير في كلمته أنّ بعث نشاط “بين الثانويات” من جديد يأتي ضمن استراتيجية وطنية طموحة لتجسيد نموذج تربوي حديث، قوامه الجودة والابتكار والانفتاح، من خلال احتضان قدرات التلاميذ وتثمين مواهبهم، وإتاحة المجال أمامهم لخوض تجارب معرفية وتربوية قيّمة تسهم في إعداد جيل مبدع ومسؤول، قادر على رفع التحديات والمساهمة الفعالة في بناء الوطن.

وأضاف السيد الوزير أنّ المدرسة الجزائرية اليوم لم تعد مجرّد فضاء لتلقين الدروس، بل أصبحت فضاءً لبناء العقول وصقل الشخصيات وترسيخ القيم وتعزيز ثقافة الحوار والتشارك، مؤكداً أن هذه المنافسة – إلى جانب الأنشطة العلمية والرياضية المدرسية – تُجسّد هذا التوجّه الطموح نحو مدرسة متفتحة تصنع الريادة وتغرس الإبداع وتُعِدّ جيل الغد بروح المبادرة والعزيمة.

كما أكّد السيد الوزير أن تزامن هذا الحدث التربوي مع هذه الذكرى الوطنية العظيمة يضفي عليه رمزية خاصة، تذكّر بأمجاد الثورة وتستحضر قيمها الخالدة في التضحية والوفاء والعمل الجاد، مشدداً على أنّ استلهام روح نوفمبر هو السبيل لترسيخ حب الوطن في نفوس الأجيال الصاعدة، وتجديد العهد على مواصلة مسيرة البناء والعطاء.

وأوضح السيد الوزير أنّ منافسة “بين الثانويات” تُعدّ فرصة مميزة لتبادل الخبرات وبناء علاقات تعلّم مثمرة بين التلاميذ، وتمكينهم من إبراز مواهبهم الفكرية والمعرفية والاجتماعية، وستُجرى عبر ثلاث مراحل:

المرحلة المحلية على مستوى المؤسسات التربوية، تليها المرحلة الجهوية، لتُختتم بالمرحلة الوطنية النهائية قبيل يوم 16 أفريل 2026، تزامناً مع الاحتفاء بـ يوم العلم، أين سيُكرَّم الفائزون الثلاث الأوائل.

وفي ختام كلمته، عبّر السيد الوزير عن شكره وامتنانه لكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث التربوي.

ليتم إعلان الانطلاق الرسمي لمنافسة “بين الثانويات” للموسم الدراسي 2025–2026، في أجواء تربوية مفعمة بالحماس، وبروح عالية من التفاؤل والإصرار على بلوغ التميز والريادة في كل الميادين.