في سياق نشاطاته الميدانية، وعلى هامش إشرافه رفقة وزير الرياضة على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمية للموسم الرياضي المدرسي 2025-2026 قام وزير التربية الوطنية، الدكتور محمد صغير سعداوي، بزيارة عمل وتفقد إلى عدد من الهياكل والمنشآت التربوية بولاية ورقلة، رفقة وزير الرياضة والسيد والي الولاية والسلطات المحلية.
-
المعهد الوطني لتكوين إطارات التربية “الشيخ الفضيل الورتلاني” بورقلة:
أشرف السيد الوزير رفقة السيد وزير الرياضة على افتتاح أشغال الملتقى الوطني التكويني حول تأطير الرياضة المدرسية في مرحلة التعليم الابتدائي، الذي يدوم يومي 25 و26 أكتوبر 2025، بمشاركة 85 مفتشًا للتربية البدنية والرياضية من مختلف ولايات الوطن. حيث يهدف هذا الملتقى إلى الرفع من كفاءة التأطير البيداغوجي للرياضة المدرسية في الطور الابتدائي، وتعزيز روح المنافسة والتكامل بين مكوّنات المنظومة التربوية والرياضية.
وفي كلمته بالمناسبة، أكّد السيد الوزير أنّ هذا اللقاء التكويني يندرج ضمن رؤية شاملة لتجسيد توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامية إلى ترسيخ الممارسة الرياضية في الوسط المدرسي، باعتبارها ركيزة من ركائز التربية الشاملة التي تجمع بين بناء الفكر ورعاية الجسد.
كما شدّد على ضرورة العناية بمادّة التربية البدنية والرياضية منذ السنوات الأولى للتمدرس، لما تسهم به في ترقية الصحة النفسية والجسدية للتلاميذ، وتنمية مهاراتهم الحركية والاجتماعية.
وأضاف السيد الوزير أنّ هذا الملتقى يشكّل فضاءً لتبادل الخبرات بين المفتشين، وفرصةً لتعزيز كفاءاتهم في مجالات التخطيط والتنشيط والتقييم، بما يسمح بتوحيد المقاربات البيداغوجية وتطوير الممارسات المهنية، مبرزًا في ختام كلمته التزام الوزارة بمواصلة مرافقة المكوّنين وتوفير الشروط الضرورية لترقية التأطير التربوي والرياضي في المدرسة الجزائرية، مُشدّدا على تحميل المفتش واقع الأداء التربوي في الميدان.
-
الموقع العمراني 5100 مسكن مدمج بحي بامنديل ببلدية ورقلة:
تابع السيد الوزير عرضًا حول مؤشرات قطاع التربية بالولاية ومشاريع المؤسسات التربوية المستلمة والجاري إنجازها والمبرمجة، ليشرف بعدها على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز متوسطة نمط 6، وكذلك وضع حجر الأساس لمشروع ثانوية بطاقة استيعاب 1000 مقعد بيداغوجي.
وتندرج هذه المشاريع في إطار سياسة الدولة الرامية إلى مرافقة المشاريع السكنية بإنجاز مؤسسات تربوية عصرية تضمن تمدرسًا قريبًا ومريحًا للتلاميذ في الأقطاب العمرانية الجديدة.
في نفس الموقع العمراني، أشرف السيد الوزير كذلك على وضع حجر الأساس لمشروع إنجاز مدرسة نمط 02، والتي تندرج في إطار الجهود المبذولة لتقريب المؤسسات التربوية من التجمعات السكنية الجديدة وتحسين ظروف التمدرس وجودة التحصيل العلمي لأبنائنا التلاميذ.
-
القطب العمراني 27 فيفري 1962 ببلدية عين البيضاء:
قام السيد الوزير رفقة السيد وزير الرياضة بتدشين ثانوية تحمل اسم المجاهدة المتوفية بوسعيد فاطمة، وتُعدّ هذه الثانوية إضافة نوعية للهياكل التربوية بالولاية، بما يساهم في تحسين ظروف التمدرس وتخفيف الضغط عن باقي المؤسسات.
-
بلدية سيدي خويلد:
ليختتم السيدان الوزيران والوفد المرافق لهما الزيارة التفقدية من بلدية سيدي خويلد، أين أشرف السيد الوزير على تدشين المجمع المدرسي نمط د، يحمل اسم العلامة الإمام البشير الإبراهيمي، بحي سكنات خلفاوي، في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى توفير مؤسسات تربوية حديثة ومهيأة، تضمن بيئة تعليمية محفزة للتعلم والإبداع.
وقد توقّف السيدان الوزيران والوفد الوزاري عند نادي الروبوتيك التابع لمتوسطة الحاج أحمد سيد روحو، حيث استمع إلى شروحات التلاميذ حول مشاريعهم الإبداعية في مجالات الابتكار التكنولوجي.
وقد أثنى السيد الوزير على هذه المبادرات الإبداعية، مشجّعًا التلاميذ على مواصلة البحث والتطوير، ومؤكدًا حرص القطاع على دعم هذه الطاقات الشابة ومرافقتها، كونها تمثل نواة جيل الباحثين والمخترعين المستقبليين.
وفي هذا السياق، ذكّر السيد الوزير بإطلاق الجائزة الوطنية للابتكار المدرسي التي استُحدثت لتشجيع روح المبادرة والابتكار داخل المؤسسات التعليمية، داعيًا التلاميذ إلى المشاركة الفاعلة فيها، لما تتيحه من فضاء رحب لإبراز قدراتهم الخلّاقة، وترجمة أفكارهم إلى مشاريع ملموسة تسهم في الارتقاء بالممارسات التربوية وتعزيز الجودة داخل المدرسة الجزائرية.