تحضير نص هدية لأمّي

  • المقطع: الحياة العائليّة

✦ هديّة لأمّي ✦

للأمهات فضل كبير علينا، ومن تكريمهنّ جُعل يوم 21 مارس عيدًا لهن. فما الواجب علينا في هذا اليوم؟
ج: تقديم الهدايا لهنّ لما لذلك من أثر طيّب في نفوسهنّ.


❖ السند :

استيقظت الأم بعد العصر بقليل، وبعد أن تناولت قهوتها، دخلت عليها «نورة» وكانت تحمل في يدها شيئًا مُلَفَّفًا ليس بالصغير، ودَنَتْ من أمها في إشراق، وقبلتها، ثم قالت لها في إلحاح: «عديني أن تجيبيني إلى طلبي يا أماه!». فابتسمت الأم وقالت: «أريد أن أعرف أولًا هذا الطلب». فقَبَّلَتْها «نورة» قُبلة طويلة، وقالت: «بلْ عِدِيني قبل أن تعرفي!».

وانهالت عليها بقبلاتها الجنونية؛ كانت تطبعها هنا وهناك بلا حساب… فأذعَنَتِ الأم، وأعلنَتْ رِضَاها. فقالت «نـورة» على الفور: «إِذَنْ قُومي يا أمي.. قومي!». وقامت الأم فقالت لها الفتاة: «إِخْلَعِي تَوْبَكِ هذا!». وبهتت الأم وكادت ترفضُ، لولا أن بدا سَيْلُ القُبلات يَنهَمِرُ عَوْدًا على بَدْءٍ، ويعمل عمله المُعجِزَ.

فَخَلَعَتِ الأَمُّ ثَوْبَها، وأخرجَتْ «نورة» في الحال ممّا في يدِها ثوبًا آخر جميلَ اللون، بديعَ التفصيل، وطلبت من أمها أن ترتديه، وأخذته الأم، وجعلت تُقَلِّبُهُ بين يديها وهي تنظُرُ تارةً إليه وتارةً إلى ابنتها، وكانت نظراتها هذه في بادئ الأمر نظراتِ دهشةٍ وحيرةٍ، ثم تحولت بعد ذلك إلى نظرات إعجابٍ وحنوّ؛ إعجابٍ بالثوب الجديد وحنوٍّ على ابنتها…

وأخيرًا وقفَتْ تُحَدِّقُ في الفتاة طويلًا وهي صامتة، وقد أخذت تفطن إلى السر، وخنقتها عبرةٌ مكتومةٌ، أسرَعَتِ الصَّبِيَّةُ فَبَدَّدَتها بحديثٍ ظريفٍ عن الثوبِ وجودةِ نوعِه، ومتانةِ صبغته، كأنّها بائعةٌ لبقةٌ.

محمود تيمور – «قال الراوي» – ص 274–275


❖ الفكرة العامة

فرحة الأمّ بهديّة ابنتها «نورة» وإعجابها بها، وما أدخلته عليها من سرور وحنوّ.


❖ الأفكار الأساسية

  • الفكرة الأساسية الأولى: دخول «نورة» على أمها وإلحاحها لتلبية طلبها.
  • الفكرة الأساسية الثانية: استخدام نورة سلاح القبلات لإقناع أمها.
  • الفكرة الأساسية الثالثة: تقديم الهدية (الثوب الجديد) وفرحة الأم به وإعجابها بابنتها.

❖ أسئلة الفهم وأجوبتها

1) من هما الشخصيتان الرئيسيتان في النص؟

ج: الأم وابنتها نورة.

2) ماذا قدّمت نورة لأمها؟

ج: ثوبًا جميل اللون بديع التفصيل.

3) ما أثر الهدية على الأم؟

ج: اختلطت مشاعرها بين الدهشة والحيرة ثم تحوّلت إلى إعجاب بالثوب وحنو على ابنتها.

4) ما الوسيلة التي اعتمدتها نورة لإقناع أمها؟

ج: الإلحاح والقبلات المتكررة.


❖ أثري لغتي

  • بهتت: اندهشت وتحيرت.
  • بدّدتها: فرّقتها وأزالتها.

❖ القيم المستفادة

  • قد تكون الهدية بسيطة لكن وقعها في النفس عظيم.
  • قال رسول الله ﷺ: «تهادوا تحابّوا».
  • الهدايا وسيلة للتقارب وزرع المحبة بين الأبناء والوالدين.

❖ تلخيص نص «هديّة لأمّي»

يقدّم النصّ مشهدًا حميميًا بين أمّ وابنتها «نورة» التي تفاجئ أمّها بثوبٍ جديد. تبدأ «نورة» بالإلحاح ووابلٍ من القُبلات حتى تُذعن الأمّ، ثمّ تطلب منها خلع ثوبها وارتداء الهدية. تتقلّب مشاعر الأمّ من الدهشة والحيرة إلى الإعجاب بالثوب والحنوّ على ابنتها، حتى تختنق بعبرةٍ تُبدّدها «نورة» بحديثٍ لطيف عن جودة الثوب ومتانة صبغته. يؤكّد النصّ أنّ للهدية أثرًا وجدانيًا يتجاوز قيمتها المادية، وأنّ البرّ واللطف يزرعان المحبة في القلوب.

تحضير جميع نصوص اللغة العربية للجيل الثاني

2