• أعزائي الطلاب زوار موقع المدرسة الجزائرية سيتم خلال الأيام القادمة إغلاق الموقع ووضعه تحت الصاينة لذلك سيتم تحويل رابط الموقع الأصلي من https://dzmadrassa.com إلى https://blog.dzmadrassa.com
المقطع التعلمي
شعوب العالم

النص : يرجى قراءة النص مرتين على الأقل حتى تستوعبه​

الفَخْرٌ بالأَجَناسِ قديم ّ لم تَخْلُ منهُ أَمةٌ ولا قَبِيلَة. فَما من جيل من النّاس إلا وله فضائل يدّعيها. وأنساب يرتفعٌ بها أحيانًاً إلى آلهة السّماء. وَأحْيَانا إلى أعاظم القدّيسينَ فَضْلاً عَنِ المناقب والصّفاتِ التي لا شَرِيكَ له فيها من أجيال الأرض أَجْمَعينَ. ولا غرابّة في هذه الدّعَاوَى إذا سوغتهَا ظواهرٌ لأمة وسآندتها القَوَّةٌ والثروةً والكلمة الغالبة.
ولكنَّ الغريب أن تشيع هذه الدّعَاوَيِ بين أمم, لا قوّة لها ولا مال ولا غَلَبة... وأنّها ربما كانت في هذه الأمم أكبرُ مَزْعَما, وأشدٌ غروراً مما تكون في غيرها! كأنها هي عوض عما فقدته الأمة من دواعي الفخر الصّحيح وَعَزَاءٌ ما تصبو إليه من العزة والكرامة. وهي على كل حال أنانية قوميّة تجرى على وَتيرة الأنانيّة الفرذيّة في الطُهُورِ أو الضْمُورِ كان المصريون يَرَْونَ أن المصريٌّ هو الإنسانٌ الكامل ثُمْ تتوالٌى الدرجاتٌ بعده إلى السّادسة, وهي درجة اليوناني عندهم في تاريخهم القديم وكانَ اليوناني يحمَدُ الله أن خلقة من ذلك الجنس...
ثم جاءت العصورٌ الآخيرة فإذا كل أمّة من أمّم الحضارة الحديثة تَزعُمْ زَعَمَها, وتفتخر على الأمم الأخريات. .. وََأصبح الفَّخْر بِينَ الأجناس علما..!
نعم أصبح الفخر القديم الذي نشأً منّ الخرافات القديمة علمًا جديداً له حرمةٌ العلوم عليك وعلي وعلينا أن نُقرٌ بها مؤّمنين. ولكنّ العلم الجديد لم يكن إلاّ صَيغة لتلك الخُرافة العتيقة ولم تكن له من نتيجة إلا تلك التي كان الأوروبيّون يزعمونها قبل أن يكون لهم علم. وقبل أن تكون للأجناس دراسَة...وهي أنهم خيرٌ من في الوجود. وأنَّ الحاكمين منهم اليومٌ أصلحٌ النّاس للحكم. وهم أصلح” النّاس للدّوام فيه...وأمًا الأمم الأخرى فلا نَصيبٌ لها إل نصيب النبع الذي لن يجوز له أن يَطَمَعَ في المساواة الآن ولا في أيٌّ زمن منّ الأزمان.
هكذا قال العلم الحديثٌ. والعلم الحديث صادقٌّ شريفٌ فسواء قسمْنا الأمم إلى آرية وساميّة. أو إلى شماليّة وجنوبية. أو بيضاء ذات ألوان فالنتيجةٌ واحدة في جميّع هذه التقسيمات؛ وهي أن الأوروبيّين هم أفضل من غَبَر وحضر, وأنهم هم السّادةٌ الأَعْلُونَ الذين بينهم وبين الّمُسودِينَ الأدنين حاجزٌ لا يُعْبر وتََفاوتٌ لا تَذَاركَ لَهُ ما بقيت الأرضُ أرضًا, والسَماءٌ سماءً.
لقد فعلها النّمسَوِيُّ "فريدريك هرتز" ' وقال ما قال وأجِره على الذي خَلقه! قال لعلماء الأجناس المْتَعصبِين : إنكم مخطئون جَّد مُحْطِئين, وإن أصْلاً من أصول الأمَم المختلفة لا يخلو من أوشاب كثيرة يدخلٌ فيها شرقَيُونَ وغربيّون. وانه ما من مَحْمَدةِ تَدْعَى لأوروبا إل وللأجناس الأخرى مثيلاتها. وما من مَذمَة تدعى على الأجناس الأخرى إلا وفي أوروبا قديمها وحديثها مثيلاتها, وَأَيّدَ كل قول ببرهان...
ولا يريد "هرتز” أن يقف في الإنصاف عند شعب من الشعوب. ولا جِنْس من الأجناس لأنّه يرى أنَّ الفَواصلٌ بين أيّ شعبين في العالم ليست من البُعد والحيلولة بحيثٌ تستعصى على التقارب.

أفهم و أحلل :

التعريف بكاتب النص:

عباس محمود العقاد أديب ومفكر وصحفي وشاعر مصري، ولد في أسوان عام 1889م، وهو عضو سابق في مجلس النواب المصري، وعضو في مجمع اللغة العربية، لم يتوقف إنتاجه الأدبي بالرغم من الظروف القاسية التي مر بها؛ حيث كان يكتب المقالات ويرسلها إلى مجلة فصول، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات، ويعد العقاد أحد أهم كتاب القرن العشرين في مصر، وقد ساهم بشكل كبير في الحياة الأدبية والسياسية، وأضاف للمكتبة العربية أكثر من مائة كتاب في مختلف المجالات.
اشتهر بمعاركهِ الأدبية والفكرية مع الشاعر أحمد شوقي، والدكتور طه حسين، والدكتور زكي مبارك، والأديب مصطفى صادق الرافعي، والدكتور العراقي مصطفى جواد، والدكتورة عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ)، كما اختلف مع زميل مدرسته الشعرية الشاعر عبد الرحمن شكري، وأصدر كتابا من تأليفهِ مع المازني بعنوان الديوان هاجم فيهِ أمير الشعراء أحمد شوقي، وأرسى فيه قواعد مدرسته الخاصة بالشعر، توفي العقاد في القاهرة عام 1964م.
للعقاد أكثر من مائة كتاب وخمسة عشر الف مقال، وسنرد لكم في هذه الصفحة أهـم عشرة كتب كتبها عباس محمود العقاد.
  • سلسلة العبقريات
تعد مجموعة العبقريات الإسلامية من أهـم إعمال العقاد وهي موسوعة فريدة من نوعها وتعد من أعظم الكتب الفكرية، بدا محمود العقاد بكتابتها في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي، وقد سرد العقاد في سلسلة العبقريات وصفاً رائعاً لعظمة هذه الشخصيات
  • التفكير فريضة إسلامية
يعتبر هذا الكتاب من أهـم مؤلفات عباس محمود العقاد الفكرية بعد العبقريات، يجيب العقاد في هذا الكتاب على سؤالين مهمين: هل يستطيع الانسان العصري أن يقيم عقيدته الاسلامية على اساس من التفكير؟ هل يتفق الفكر والدين؟ ويجيب العقاد بنعم؛ وذكر كيف أن القرآن الكريم أعلى من شأن العقل وعظمه، فيذكر آيات القرآن التي عظَّمت شأن العقل «وسيلة التفكر»؛ ويُنوِّه إلى أن القرآن الكريم لا يذكر العقل إلا بالتعظيم، ويدعو للرجوع إليه.

أستمع إلى الخطاب و أفهم مضمونه:

س: أذكر الموضوع الذي تطرق له الكاتب في هذا الخطاب؟
ج- المفاخرة بالاجناس.
س: هل يوجد شعب ما يمكن له الافتخار بجنسه أو عرقه ؟
ج- من خلال الخطاب يحق الافتخار من الشعوب من له فضائل يدعيها و أنساب يرتفع لها و المتفردون عن صفات الناس أجمعين.
س: بين من خلال الخطاب مميزات الشعوب التي لها الحق في التفاخر؟
ج- الهدف من اثارتها توعية الناس إلى ضرورة التحلي بقيم الانسانية بعد أنْ انتشرت مظاهر الظلم و الفساد.
س: ما الأسس التي اعتمدت عليها الشعوب في الافتخار بأعراقها قديما وحديثا؟
ج- الأسس التي ارتكزت عليها الشعوب قديما عند افتخارها تدور حول الخرافة أما في العصر الحديث فقد ارتكزت الشعوب في افتخارها على العلم و الدراسة.
س: حدد موقف الكاتب من هذه الأسس.
ج- الكاتب مؤيد لهذه الأسس فلقد أقر أنَّ هذه الأسس قديمها و حديثها مغلوط فالقديم قائم على الخرافات و الحديث منها قائم على العلم و التقدم ولكنه يراه في الواقع صيغة من الخرافة العتيقة وأنَّ تلك الأسس ما هي الا مزاعم وليست امورا مضبوطة دقيقة.
س: إلى أي زمن يرجع صاحب الخطاب الفخر بالاجناس؟ وضح ذلك؟
ج- الى القدماء المصريين، كان المصريون يرون أن المصري هو الانسان الكامل ثم تتوالى الدرجات.
س: ما رأيك من موقف الكاتب؟ علل إجابتك.
ج- رأي الكاتب على صواب فيما ذهب اليه حول الأسس لأنني أراها قائمة على العرقيات وأهملت ما نزل به الوحي من رب السماء.
س: استخرج القرائن الدالة على ذلك من الخطاب؟
ج- موقف فريديريك قال لعلماء الأجناس المتعصبين : “إنكم مخطئون جد مخطئين و إن أصلا من أصول الأمم المختلفة لا يخلو من أو شاب كثيرة يدخل فيها شرقيون وغربيون، وإنه ما من محمدة تدعى لأوروبا إلا وللأجناس الأخرى مثيلاتها”.
س: ماهو طبيعي و ما هو غريب في افتخار الشعوب بنفسها؟
ج- لا غرابة في هذه الدواعي اذا سوغتها ظواهر الامة و ساندتها القوة و الثروة و الكلمة الغالبة , لكن الغريب ان تشيع بين امم لا قوة لها و لا مال و لا غلبة.
س: لخص مضمون الخطاب؟
س: سم النمط المعتمد في النص؟
ج- الحجاج.

الأفكار الاساسية :

  1. افتخار الشعوب سلوك قديم يرتكز على الخرافة.
  2. تحول العلم الحديث لركيزة للتفاخر في العصور الأخيرة
  3. نظرة العالم النمساوي هيرتز العقلانية التى يرى من خلاها أن الصالح و الطالح في كل أمة.

أثري رصيدي اللغوي :

  • الرؤوم :الحنون.
  • فضائل:الدرجة الرفيعة في حسن الخلق.
  • مناقب:خصال ،صفات.
  • شاب:تخاطه شائبة أي نقيصة.
  • العتيقة:القديمة.
  • سَوّغَتها :أجازتْها.
  • غبَر وَحضَر :الماضِي والحَاضرُ
  • أوشَابٌ : أخلَاط مُتفرّقة مِن النّاسِ.

الفكرة العامة :

  • إفتخار الشعوب بأقوامها بين الماضي و الحاضر.
  • لكل شعبٍ عادات وتقاليد يتفاخر بها ويعتز بها عن باقي الشعوب.
  • بيان الكاتب أن لكل شعبٍ عادات وتقاليد يتفاخر بها ويعتز بها عن باقي الشعوب.
  • ابراز الكاتب لمفاخر الشعوب و الاجناس و دور العلم في ذلك في اثبات صحتها او تفنيدها.
  • المفاخرة بين الاجناس من الدعاوى التي شاعت بين الامم، توارثتها الامم من خرافات و حاول العلم زخرفتها.
  • تفاخر الأجناس البشرية بنفسها وتعظيمها لشأنها وأنسابها .
  • التفاخر بالأنساب بين العلم الحديث والخرافة القديمة .
  • مقاييس المفاخرة بين الأجناس بين الماضي والحاضر.
  • مُرتكزات وَأسس افتخار الشعوبِ بنَفسِها قَديما وحديثا .

المغزى العام :

كن ابن من شئت واكتسب أدبا______________يغنيك محموده عن النسب
إن الفتى من يقول هـــــا أنا ذا_________________ليس الفتى من يقول كان أبي
  • لا حسب كالتواضع، ولا شرف كالعلم.
  • الفضيلة بالعقل والأدب، لا بالأصل والحسب.
  • يجب على الانسان ان يكون فخورا بأصله و انتمائه و ان لا يخجل منه مهما كانت الظروف.
 
Tips
Tips

مواضيع ذات صلة :