تحضير نص سائل (عبد الله البردوني) في مادة اللغة العربية للسنة الرابعة متوسط الجيل الثاني: من المقطع التعليمي الأول : الآفات الاجتماعية ص 22 من الكتاب المدرسي الجديد طبعة 2020 - 2021.
التعريف بالشاعر :
عبد الله صالح حسن الشحف البردوني (1929-1999) شاعر يمني فقد بصره و هو في الخامسة من عمره . بدا اهتمامه بالشعر و الادب و هو في الثالثة عشر من عمره فداب على حفظ ما يقع بين يديه من قصائد و انتقل الى صنعاء في اواسط العشرين من عمره فنال جائزة التفوق اللغوي من دار العلوم الشرعية نظم قصائد في مواضيع سياسية و اجتماعية و انسانية جمعت في ديوان ضخم سمي ديوان عبد الله البردوني .
أتهيأ :
تجدهم في اماكن كثيرة الارصفة على قارعة الطرقات عند ابواب المساجد و المطاعم .. بعضهم يسمعك كلمات مؤثرة "اعطونا مما اعطاكم الله" و بعضم يمد يده صامتا اما الحزن و البؤس فجلى على وجوههم .. فمن يكونون ؟
الجواب : المتسولون
أسئلة الفهم :
س: ما القضية الاجتماعية التي تطرق لها الشاعر ؟
ج - ظاهرة التسول.
س: من هو بطل القصة ؟
ج - شيخ اعمى.
س: كيف عامله الناس ؟
ج- باحتقار و ازدراء.
س: ما ملامح الشيخ و صفاته ؟
ج- متسول اعمى معدوم متثاقل في مشيه غارق في جوعه و احزانه تائه المقصد مبحوح الصوت كئيب.
س: هل جنى شيئا ؟ . لما ؟
ج - لا لم يجني شيئا نظرا لبخا الناس و لا مبالاتهم.
س: مما يشكو ؟ . ما الذي يزيد معاناته ؟
ج - يشكو الفقر و الحرمان فيزيد ازدراء الناس له بؤسا و تعاسة.
س: ماذا كان الشيخ يظن ُّ ؟ هل صدق ظنه ؟ لِم ؟
ج - كان يظن أن الناس يستصدقون ويحسنون إليه ويرأفون بحاله فيساعدونه، لكنه للأسف كان مخطئا ، فالأرض مازالت مليئة بالشرور كما كانت في الأمس وستكون اليوم و الغد في قوله ” هو الشرّ ملء الأرض و الشر طبعها ———— هو الشر ملء الأمس و اليوم و الغد “.
س: ما مصير الشيخ و ما وجهته ؟
ج - لا وجهة للشيخ المسكين فهو قد ضل سبيله في هذه الدنيا التي لم يرحمه أهلها، فقد مشى في غير وجهة و الأسى يملأه.
س: هل صادفت شيخا سائلا أعمى ؟ حدد أوصافه مستعينا بالنص.
ج - نعم، وقد كان متسول أعمى معدوم متثاقل في مشيه غارق في همه وجوعه وأحزانه تائه ، مبحوح الصوت،كئيب.
س: كيف تفسر موقف الناس من هذا السائل ؟ ما موقفك أنت ؟
ج - موقف الناس موقف مخزي ووجب تجنبه لما جاء في الدين الإسلامي، قال الله تعالى ” وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) “.
س: وجه تَذكِرةً لهؤلاء تُلَين بها قلوبهم مستعينا بما تحفظه من شواهد دينيّة وأخلاقيّة مؤثّرة.
ج - قال الله تعالى ” وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ ”
وكذلك قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : “رُدُّوا السَّائلَ، ولو بظِلْفٍ مُحرَّقٍ”، أي: أعطُوا السَّائلَ، ولو ظِلْفًا مُحرَّقًا، أي: أُحرِقَ مِن النَّارِ، والظِّلْفُ مِن الحيوانِ كالظُّفرِ مِن الإنسانِ، والمرادُ: أعطُوه ولو كان شيئًا يسيرًا. وقيل: كان الظِّلْفُ المحرَّقُ له نفْعٌ عِندَهم؛ فكانوا يَفرُكونه ويَطحَنونه ويُسِفُّونه عندَ الضَّرورةِ والجوعِ.
شرح المفردات:
- الهوين : ببطئ و رفق.
- كئيبا : حزينا.
- يجني : يحقق - يكسب.
- آهات : صيحات و صرخات الألم و الوجع.
- المستكين : الذليل الخاضع.
- الردي : الهالك.
- ينبس: ينطق.
- يدبّ: يمشي متباطئا.
- يجتدي: يتوسّل ويطلب المعونة.
- الضّرير: الأعمى.
- يُزجي: يسوق الشيء برفق ويسر.
- خيّب: خائب.
الفكرة العامة :
- الشيخ المستجدي بين مطرقة العوز و الفقر و سندان قوة البشر .
- واقع السائل المبكي و معاناته القسوة جعلاه يهيم على وجهه ناقما.
- عرض حال شيخ متسول خاب ظنه البشر و انعدام الانسانية في الجتمع .
- وصف معاناة متسول قابله المارة بالجحود فعاد يائسا مكتئبا.
الافكار الاساسية :
- وصف الشاعر حالة المتسول البائس المحروم و ازدراء الناس له.
- اهمال أهل الارض للسائل دليل على قسوة قلوبهم.
المغزى العام من النص :
التسول اخطر ظاهرة اجتماعية تغزو المجتمع علينا محاربته بالزكاة و الصدقات لقوله تعالى (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)
التعديل الأخير: